كلمة الفقيه القانوني جورج ابي صعب
اعرب الدكتور جورج ابي صعب، الفقيه القانوني المخضرم والذي تم تكريمه في الحفل السنوي الثالث لمؤسسة كيميت بطرس غالي، عن اعتزازه وتقديرة لما تقوم به المؤسسة من تكريم اوائل الخريجين من طلبه العلوم السياسية وكذلك الحاصلين علي درجه الدكتوراه في القانون الدولى والدراسات الافريقيه.
وقال ابي صعب ان هؤلاء الطلبه هم امل العالم الثالث بل والانسانية. واكد ابي صعب ان علي هؤلاء الشباب الا يتوقعوا ان تكون الحياة نهرا هادئا وان عليهم ان يعملوا علي تحديد اهدافهم وقيمهم الانسانية لانهم سيواجهون الكثير من المصاعب.
ينتمي الدكتور ابي صعب- كما يقال- الي جيل عاش سنواته الدراسية في واقع ساخن حين كانت مصر تبحث عن تحررها من الاحتلال البريطاني ثم حصولها علي الاستقلال في الخمسينيات... "هذه الفترة شحذت في داخلنا فكرة انه لابد لكل منا ان يكون له اهدافه القائمة علي انتماء قومي وعقائدي."
واشار ابي صعب في هذا السياق الي انه كان يسعى دائما من اجل تحقيق العداله الاجتماعية سواء في المجتمع الواحد او بين الشعوب وهو ما جعله من اكثر من كتبوا وعبروا عن موقف عقلاني لدول العالم الثالث. ويشير ابي صعب الي ان الفارق بينه وبين المناضل الافريقي سالم احمد سالم، الذي تم تكريمه ايضا من قبل المؤسسة، انه كان يقوم بهذا الدور عبر كتاباته وتدريسة لقضايا وحقوق العالم الثالث في حين ان الاخير كان يقوم بذلك فعليا علي ارض الواقع.
وفي اشارة الي علاقته بالدكتور بطرس غالي، اكد انه كان صديقا ونموذجا يحتذي به وانهما كثيرا ما التقيا في المحافل الدوليه كممثلين لصوت العالم الثالث.."ظللت دائما اتبعه واراه وسط تلامتذته من المصريين والعرب في اوروبا وهو يمد لهم يد المساعده...ارجو ان يجد الشباب في كتاباته دليلا علي ما يجب ان يقوموا به في المستقبل."