افتتاح استوديو رقمى وقاعة سوشيال ميديا ومتحف الكاميرات بمؤسسة الأهرام
افتتاح استوديو رقمى وقاعة سوشيال ميديا ومتحف الكاميرات بالتعاون مع «كيميت بطرس غالى»
ممدوح عباس: «الأهرام» ستظل دائما فى الصدارة.. ومستمرون فى دعم مشروعاتها المستقبلية للتطوير.
بإستراتيجية تجمع بين تاريخها العريق، ومسئوليتها الوطنية فى التنوير والوعي، وتحت شعار «نعيش من أجل الحقيقة»، ومواكبة للتطورات الحديثة المتسارعة فى عالم الصحافة، وبافتتاح استوديو «بطرس غالي» الديجيتال، وقاعة الإمام محمد عبده للسوشيال ميديا، وأول متحف للتصوير، بدأت «الأهرام» مرحلة جديدة من الصحافة الذكية، لتستكمل دورها الريادى وتعبر بخطوات واثقة مع التغيرات التى طرأت على المشهد الإعلامى بشكل عام، والصحفى بشكل خاص، فى مزج بين الأصالة والتحديث يحافظ على هوية «الأهرام» ودورها القومي.
وتُوجت الافتتاحات التى شهدها مقر الجريدة لوحدات الصحافة الذكية، بحضور شركاء النجاح لتلك الطفرة، من مجلس أمناء مؤسسة كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة، برئاسة ممدوح عباس، وكل من عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والدكتور على الدين هلال وزير الشباب الأسبق، والمفكر الدكتور مصطفى الفقي، والسفير رؤوف سعد، الدكتورة نهى بكر، الدكتور أحمد يوسف، السفيرة ليلى بهاء الدين، وماجدة عبدالعزيز نائب رئيس مجلس امناء مؤسسة الجود الخيرية، احتفاء بالشراكة التنموية بين «الأهرام» العريقة بإرثها وتاريخها وريادتها، وبين مؤسسة كيميت بطرس غالي، التى تحمل اسم قامة مصرية وطنية هو الراحل الدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بمسئوليتها المجتمعية ورسالتها القائمة على نشر السلام والمعرفة، وتعاونا حثيثا بين الجانبين من أجل المساهمة فى استكمال مسيرة بناء وتنمية الوطن فى ظل تحديات تتطلب صحافة قوية تتسلح بأدوات العصر وتتصدى لمخاطر السوشيال ميديا.
من جانبه، ثمن الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، الشراكة التنموية الفاعلة بين جريدة الأهرام ومؤسسة كيميت بطرس غالي، وقال إنها تعبر عن توافق فى الرؤية والهدف من أجل تعزيز الوعى الوطني، والاعتماد على الوسائل الحديثة التى فرضتها التطورات التكنولوجية المتلاحقة، لصناعة محتوى صحفى يعزز دور الصحافة القومية وجهودها لأن تكون قوة ناعمة داعمة لسياسات الدولة المصرية وإنجازاتها وطموحاتها إلى مستقبل يليق بهذا الوطن، فى فترة مهمة وتحديات غير مسبوقة يشهدها العالم بأسره.
وتطرق «ثابت»، فى كلمته خلال استقبال مجلس أمناء كيميت، إلى تاريخ الأهرام العريق، وقال إن احتفال الأهرام مؤخرا بصدور عددها رقم 50 ألفا، يجعلها صحيفة متفردة تحتل مكانتها بين كبريات الصحف العالمية، مشيرا إلى أن عددا قليلا من الصحف استطاع أن يصل إلى العدد 50 ألفا.
وأضاف: تتبنى الأهرام شعار «نعيش من أجل الحقيقة»، لأنها تعمل فى إطار مسئولية تاريخية وعقود طويلة من الثقة التى أولاها لها القارئ المصرى والعربى على مدار رحلتها الرائدة التى تمتد إلى نحو قرن ونصف القرن من الزمان، وقدم رئيس تحرير الأهرام، للحاضرين شرحا حول آليات العمل، والتقنيات المستخدمة على مدار عشرات السنين فى تطوير العمل الصحفي، كما شاهد الحاضرون «متحف الكاميرات» الخاص بقسم التصوير بالجريدة، الذى يعرض مجموعة متنوعة من الكاميرات التى تؤرخ لتطور فن التصوير الصحفي، وأبدوا إعجابهم بالعديد من الصور لنجوم ورموز الفكر والثقافة والفن فى مصر والعالم العربي، وهى الصور التى التقطها كبار مصورى الأهرام على مدار عقود وتعتبر كنزا فنيا من كنوز الأهرام، كما تفقد الحاضرون الاستوديو المجهز بأحدث الكاميرات ومعدات التصوير، حيث أكد «ثابت» أنه سيكون متاحا لتدريب صحفيى الأهرام، وطلاب كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، فضلا عن الزملاء الصحفيين من أعضاء النقابة، بعد التنسيق فى هذا الشأن مع نقيب الصحفيين.
وشدد «ثابت» على أن الاهتمام بإدخال التقنيات الجديدة والاهتمام بالصحافة الرقمية يعد استكمالا لمسيرة التطوير والتحديث فى الجريدة، مشيرا إلى أن الأهرام كانت دائما سباقة فى هذا الاتجاه.
الأهرام.. ومواكبة العصر
من جانبه، أكد ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء مؤسسة كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة على أهمية الجهود التى تبذلها جريدة الأهرام لمواكبة العصر ولتوفير أحدث التقنيات الفنية للعاملين بها، وهو ما يساهم فى أن تحافظ الجريدة العريقة التى تأسست عام ١٨٧٥ وكانت أكثر الصحف المصرية والعربية انتشارا على مكانتها فى الصدارة.
وعبر «عباس» عن امتنانه لدعوته إلى مشاهدة غرفة التحرير الذكية التى قامت مؤسسة كيميت بطرس بطرس غالى للسلام والمعرفة بتجهيزها وتطويرها بأحدث أجهزة الكمبيوتر، وكذلك تفقد استوديو بطرس غالى لإنتاج الفيديو ومتحف الكاميرات، وأعرب عن سعادة كيميت ومجلس أمنائها بالمساهمة فى الجهود التى تبذلها جريدة الأهرام فى سبيل مواكبة التطورات التى تشهدها الصحافة، مؤكدا استمرار مشاركة المؤسسة التنموية فى دعم مشروعات التطوير المستقبلية لجريدة الأهرام.
وأضاف «عباس» أن اهتمام الدكتور بطرس غالى بالأهرام معروف للجميع، حيث خرج الدكتور بطرس غالى من دائرة العمل الأكاديمى إلى العمل العام من خلال مقالاته فى جريدة الأهرام، ولم يكتف بذلك بل نجح وهو المتابع النهم لكل التطورات والتيارات الفكرية الجديدة والتقنيات الحديثة، فى إصدار مجلتين عصريتين متخصصتين تتماشيان مع الصيغ والموضوعات العصرية والتغطية المناسبة لها، وهما مجلتى «السياسة الدولية»، و«الأهرام الاقتصادي»، كما كان الدكتور بطرس غالى شديد الفخر بعمله فى جريدة الأهرام وبإنجازاته فيها، موجها التحية للكاتب الصحفى علاء ثابت على جهده الكبير فى تحديث آليات عمل الأهرام وتطوير قدراتها التقنية ولمنحه مؤسسة كيميت الفرصة فى المشاركة فى هذا العمل المهم، مؤكدا أن الأهرام ستظل دائما فى صدارة الصحف المصرية.
من جانبهم أشاد مجلس أمناء وأعضاء الهيئة الاستشارية لمؤسسة كيميت بالدور التنويرى المهم الذى اضطلعت به جريدة الأهرام على مدار تاريخها، وتناول الحاضرون ذكرياتهم فى العمل فى عدد من إصدارات المؤسسة، خاصة هؤلاء الذين تتلمذوا على يد الدكتور بطرس غالي، وأجمع الحاضرون على أن جانبا كبيرا من وعيهم السياسى تشكل من خلال الأهرام وكبار كتابها، لأنها جريدة تمثل ديوان الحياة المعاصرة.
وأكد أعضاء الهيئة الاستشارية، أن تلك الطفرة الحديثة التى تشهدها الأهرام، سوف تمكنها من مواصلة دورها الريادى فى مواجهة الشائعات التى تنتشر فى الوقت الحالى على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، خاصة بين أجيال الشباب، الذين هم فى أمس الحاجة لمعرفة الحقائق. مشددين على أن المنافسة التى تواجها الصحافة الآن لا تقتصر على مصر فقط، ولكنها أصبحت ظاهرة عالمية، وهو ما يستوجب مزيدا من الجهد من قبل العاملين فى هذا المجال لمواجهة الشائعات والأخبار الزائفة.
رد الجميل للمجتمع
وحول الدور التنموى لمؤسسة كيميت، قالت ماجدة عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجود الخيرية، إن هذا الدور يتمحور حول رد الجميل للمجتمع، وقالت إنهم يبذلون كل ما فى وسعهم لتقديم يد العون والمساعدة للجميع، وهو مبدأ تلتزم به المؤسسة منذ إنشائها، سواء فى مشروعاتها الخيرية المختلفة أو من خلال الاهتمام بشباب الباحثين.
وتشمل الوحدات المطورة التى افتتحتها الأهرام، استوديو رقمى متطور، تم تجهيزه بوسائل متطورة لإنتاج مقاطع فيديو عالية الجودة مصممة خصيصًا لمنصات التواصل الاجتماعي، مما يضمن استمرار الأهرام فى التفاعل مع جمهورها فى المشهد الإعلامى المتطور بمنحة كاملة من مؤسسة بطرس غالي، يأتى ذلك بالإضافة إلى قاعة الإمام محمد عبده للسوشيال ميديا، ومتحف الكاميرا الذى يعرض مجموعة متنوعة من كاميرات تؤرخ لتطور التصوير الفوتوغرافى ودوره المحورى فى الصحافة، ولا يهدف المتحف إلى الاحتفاء بفن وعلم التصوير الفوتوغرافى فحسب، بل يهدف أيضًا إلى الإشادة برواد الصحافة الذين صوروا التاريخ من خلال عدساتهم، إضافة إلى فرسان القلم.