على الدين هلال: 5 تحديات رئيسية تواجه تحقيق الأمن والسلم في إفريقيا
قال الدكتور علي الدين هلال نائب رئيس مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة ، إن مسألة السلم والأمن بالقارة الإفريقية هو أمر في غاية الأهمية نظرا لأنها ثاني أكبر قارة من حيث المساحة وثالث أكبر قارة من حيث السكان، كما أن هناك علاقة وثيقة بين الأمن في إفريقيا والأمن في القارات المجاورة خصوصا أوروبا.
جاء ذلك في كلمته بالمائدة المستديرة "إفريقيا سلة غذاء العالم.. السلم .. التعاون.. التنمية " التي تنظمها مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، اليوم الثلاثاء، بحضور السفير أبو بكر حفني محمود مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية،و ليا بطرس غالي الرئيس الشرفي للمؤسسة، ممدوح عباس رئيس المؤسسة ،السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق،السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق،السفير مخلص قطب أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان عضو مجلس أمناء مؤسسة كيميت وعدد من السفراء الأفارقة والعرب وممثلين للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هناك 5 تحديات كبرى تواجه تحقيق الأمن والسلم في القارة الإفريقية وعلى رأسها عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في عدد من الدول الإفريقية..مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تؤكد بدء الاستقرار السياسي في القارة خصوصا في ظل النظام الجديد الرادع للاتحاد الإفريقي الذي ينص على وقف عضوية أي دولة لا تقوم على نظام ديمقراطي.
واعتبر هلال أن تعثر التنمية هو التحدي الثاني حيث تعد القارة الإفريقية أدنى إنتاج في العالم رغم وجود قصص نجاح في إفريقيا لدول حققت نموا وصل إلى أكثر من 8 %، وهو ما يعطي صورة إيجابية عن القارة تؤكد أنها تستطيع أن تنمو.
وأكد أن التحدي الثالث يتمثل في التحديات الاجتماعية المتمثلة في الانقسامات الأثنية والعرقية والطائفية والمذهبية، مشيرا إلى أن التعددية مهمة جدا ولكنها تصبح شرا حينما يترتب عليها تمييز بين أبناء الشعب الواحد أو الدولة الواحدة.
وأشار إلى أن التحدي الرابع وهو التطرف والإرهاب يعد من أمراض المنطقة الإفريقية، لافتا إلى تجربة مصر في مكافحة الإرهاب كنموذج يحتذى به في القارة ،موضحا أن التحدي البيئي هو التحدي الخامس أمام التنمية في القارة والمتمثل في التصحر والجفاف، مشيرا إلى ظهور مصطلح جديد وهو مصطلح اللاجئ البيئي في إفريقيا وهو من يترك موطنه لظروف بيئية.