مؤسسة كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة تعلن عن أنشطتها في 2019
وسط حضور جمع رفيع المستوى من الوزراء الحاليين والسابقيين والدبلوماسيين والسياسيين والشخصيات العامة ورجال الصحافة والإعلام ومحبي وتلاميذ الدكتور بطرس بطرس غالى نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة؛ أقامت مؤسسة كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة حفل استقبال كبير بمقر النادي الدبلوماسي في القاهرة يوم الخميس 28 مارس (آذار) 2019 بدعوة من رئيس شرف المؤسسة السيدة ليا بطرس غالي، ورئيس المؤسسة السيد الأستاذ ممدوح عباس.
وفي كلمته الرئيسية بالحفل، أعلن السيد ممدوح عباس رئيس المؤسسة عن أنشطتها خلال العام الحالي، ومنها تنظيم ندوة دولية عن التعاون بين الدول الأفريقية بالتركيز على إقليم شرق افريقيا في منتصف شهر يونيو (حزيران)، وتحديد موعد 14 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام لإقامة الملتقى السنوي للمؤسسة، وهو اليوم الموافق لذكرى ميلاد بطرس غالي، ليكون بمثابة مناسبة لتأكيد مفهوم بطرس غالي للسلم والأمن والاستقرار. يُعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان دعم الدبلوماسية الوقائية: الحالة الفلسطينية نموذجاً، وسيتشرف المؤتمر بدعوة شخصية دولية مرموقة وخبراء دوليين وعرب من المعنيين بالموضوع. "آلية عمل المؤسسة التي نؤمن بها ونتخذها منهاجاً دائماً لنا هي ما صاغه بطرس غالي وأسماه السياسة الوقائية (الدبلوماسية الوقائية)، وما استتبعته هذه السياسة من مفاهيم جديدة طرحها على النظام الدولي، وهي مفاهيم بناء السلام.. وصنع السلام.. والحفاظ على السلام" أوضح رئيس المؤسسة.
وقال الأستاذ ممدوح عباس إنه في ختام الملتقى السنوى سيتم توزيع جوائز بطرس غالي للسلام، وتُمنح للمتميزين من طلبة السنوات النهائية في كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية، وجائزة التميز العلمي لأفضل رسالتي دكتوراه في مجالي القانون الدولي والتنظيم الدولي، جائزة في مجال الدراسات الأفريقية لأكثر رسالة دكتوراه مميزة نوقشت في الجامعات المصرية، جائزة للإسهام العلمي المتميز في مجال صنع وحفظ السلام، وجائزة في مجال دبلوماسية حل الصراعات وصنع السلام، وأخيراً جائزة بطرس غالي في مجال حقوق الإنسان، قيمة هذه الجوائز مجتمعة سوف تتجاوز مليونى جنيه.
وشرح الأستاذ ممدوح عباس أهداف المؤسسة، مشيراً إلى أن الهدف هو نشر ثقافة السلام وما يتفرع منها من قيم الحوار والوفاق والتعاون والتضامن والتسامح ونبذ العنف والكراهية وهو ما ما عكسه فكر وتراث بطرس غالي الثري، "وهو ما يدعونا ويحدو بنا الأمل لأن نفكر في إنشاء كلية للقانون الدولي والعلاقات الدولية وحقوق الإنسان لتكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط" قال عباس.
وفي كلمته، قال الوزير الأسبق علي الدين هلال نائب رئيس مؤسسة كيميت "طلبة بطرس غالي وعدد من رفاقه يحاولون جعل هذه المؤسسة إضافة للعمل المدني المصري في مجال الفكر والثقافة، لتكون وحدة تنوير العقول والنفوس والقلوب والوجدان، وأن يكون العلم والتفكير العلمي نبراساً لحياتنا وأن نشيع ثقافة العلم والمعرفة وقيمة السلام، وتلكم كانت الفكرة الحاكمة لفكر ودبلوماسية بطرس غالي السلام بمعناه الواسع الذى يقوم على السلم الاجتماعي والتضامن بين أبناء المجتمع".
من جانبه قال رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الأستاذ محمد فايق قال في كلمته إن "المجلس القومي لحقوق الإنسان كان أول من بادر وفكر في تخليد اسم بطرس غالي وذلك باعلانه في يوليو عام 2017 عن تخصيص جائزة باسمه، لكن مجموعة من تلاميذه ومحبيه والمتصلين به لم يكتفوا بفكرة الجائزة وحدها وإنما طوروها بتعهدهم بإنشاء تلك المؤسسة الثقافية الشاملة التي تحمل اسم الراحل العزيز، وبنظرة الى شخصيات مؤسسي هذا العمل فاننا نطمئن على مستقبل هذه المؤسسة التي تتملك كافة مقومات النجاح، وخاصة أن السيدة ليا بطرس غالي الرئيسة الشرفية لهذا العمل تملك الكثير من وهج الفكر والمعرفة وخبرتها الكبيرة التي اكتسبتها بملازمة الراحل بطرس غالي، وأظن أننا نتطلع جميعاً لرؤية خطوات إيجابية وعملية".
وأكد الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية أن "بطرس بطرس غالي شخصية غير قابلة للتكرار"، ووجه الشكر لرجل الاقتصاد الأستاذ ممدوح عباس لاهتمامه بالتراث الثقافي وحرصه على دعم المؤسسة وتخليد اسم أستاذه بطرس غالي وكل من شارك في هذه المناسبة وعملوا من أجلها.
وبدورها استهلت عضوة مجلس أمناء المؤسسة النجمة الفنانة يسرا كلمتها بالقول "تعلمت من بطرس غالي أشياء كثيرة وتأثرنا بأفكاره وفهمت منه معنى حقوق الإنسان، لقد تشرفت بكوني جزءً من هذه المؤسسة بجانب قامات كبيرة وتلاميذ الراحل.. انطلاقاً من إيماني بأن الفن أيضاً رسالة سلام ومحبة للإنسانية وأن كيميت وكافة المشاركين فيها يخدمون في النهاية مصر".
وخلال الحفل تم الكشف أيضاً عن إطلاق الموقع الرسمي للمؤسسة على الإنترنت: kemetbbg.org
حضر الحفل كل من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والعميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الوزيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية، السادة وزراء الخارجية السابقينعمرو موسى، نبيل العربي، محمد العرابي ومحمد كامل عمرو، الوزير السابق مفيد شهاب، الوزيرة السابقة السفيرة مشيرة خطاب، المفكر مراد وهبة، الكاتب الصحفى صلاح منتصر والأستاذ على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأستاذ علاء شلبي، وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور محمود السعيد، ومن السياسين الأستاذ محمود أباظة والدكتور أسامة الغزالي حرب.
ومن مجلس أمناء مؤسسة كيميت حضر كل من: أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان السفير مخلص قطب، والمستشار منصف سليمان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والنائب طارق الخولي عضو مجلس النواب.