دور رقابى.. منصات معادية.. «غالى» و«خطاب» وشهيد أزهرى
لست أدرى هل هذا المثل الدارج، هو قول عربى بالأساس، أم أنه مقولة فرنسية تم تعريبها. المهم عندى، أنها تلخص ما أود قوله للحكومة: «أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى أبدا».
شكرا لقرار الحكومة بإنشاء اثنين من المستشفيات الميدانية العملاقة لاستقبال وعلاج مرضى كورونا.
بعض الدول العربية والغربية سارعت بهذه الخطوة قبل ثلاثة أشهر، كما كتبت هنا الأسبوع الماضى. ولا أدرى السر وراء كل هذا التأخير. أحد الأطباء الكبار الذين أثق فيهم قال لى: إن القيادة كانت لديها حماسة واستعداد لقبول كل الأفكار بشأن إنشاء المستشفيات الميدانية، ولكن كانت هناك نصيحة لعدد من الخبراء بأن مستشفياتنا قادرة على استيعاب كل من يحتاج العلاج المتخصص من مرضى كورونا، لكن حسابات هؤلاء اتضح أنها كانت خاطئة تماما.
على كُلٍ، فإن اللجوء للمستشفيات الحكومية أو الميدانية لن ينهى التساؤلات الإعلامية والشعبية حول أسعار المستشفيات الخاصة الملتهبة، واستغلال الجائحة الحالية. لم يتغير الوضع، بل زادت الاستفزازات، واستمر الرفض للتسعيرة الاسترشادية لوزارة الصحة. صديقة صحفية أعتز بما تقدمه فى الملفين الصحى والنقابى، أكدت لى أن هناك مستشفى خاصًّا حديثًا له فرعان فقط بالقاهرة، وهو مملوك بالكامل لمجموعة من الأطباء المصريين الكبار، وصلت تسعيرة السرير لمريض كورونا به لـ50 ألف جنيه يوميا. وتشترط إدارة المستشفى حجز الغرفة لعشرة أيام، على أن يتم الدفع مقدما. هذه الزميلة حاولت إدخال أخيها الطبيب مريض كورونا للمستشفى، ونقلته لهناك بالفعل، لكنه هو من رفض هذا الاستغلال.. وتوفى رحمة الله عليه داخل مستشفى حكومى تم نقله إليه، ولكن بعد أن ساءت الحالة.
منصات معادية
استوقفنى موقف قديم جديد، وهو لإعلاميين مصريين. معظمهم من الشباب. يعملون فى منصات فضائية شهيرة معادية لمصر. بعضهم كان يتهافت وهو يعمل من القاهرة- قبل أن يغادرها- للحصول على تعليق من الزملاء الصحفيين عندنا، أو تنفيذ بث حى من صالة التحرير. أتعجب من حجم الكراهية الذى تكثف فى قلوبهم تجاه مصر ومصالحها القومية، ومنها ملف سد النهضة. هنا هم لا يعادون النظام السياسى ولا القيادة فقط إنما يستهدفون مصر كلها. لا يتوقفون عن الأكاذيب. دائمًا ما أتساءل وأنا أشاهدهم: أليس لهؤلاء أهل بيننا سيتعرضون للعطش مثلنا لو تحقق ما يريدونه؟ يبرزون الأخطاء والسلبيات فقط. يحتفون بالتقارير التى تنتقد أوضاعنا على طول الخط. لا يبرزون أى شىء إيجابى على الإطلاق. لا يعطون الفرصة لضيف مصرى أو حتى أجنبى ليقدم قراءة متوازنة عن قضايانا. يلجأون لحيلة قديمة، باستضافة ضيف مصرى ضعيف أو غير متخصص فى القضية محور النقاش، فيخسر الجولة أمام باقى الضيوف أو فى مواجهة مراوغات وحيل المذيع غير المهنى.
احذروا من هؤلاء ومنصاتهم، فإنهم باتوا مؤثرين، فى ظل تراجعنا الإعلامى وقيودنا العديدة.
«غالى» و«خطاب»
لقد تركت كورونا آثارها القوية على الاقتصادات العالمية. بصمتها واضحة أيضا فى خريطة العلاقات السياسية بين الدول. هناك سيل من الدراسات والأبحاث والمقالات عن ذلك. لكن ماذا عن آثارها على العلاقات الأسرية وخاصة فى مصر؟. لقد قرأت منذ فترة ليست بالقصيرة ندوة أون لاين تمت قبل أسابيع لمؤسسة «كيمت بطرس غالى للسلام». نظمتها وأدارتها باقتدار السفيرة مشيرة خطاب.
الأهرام نشرت محورها الرئيس عن «كورونا والسلام الأسرى»، أما «المصرى اليوم» فركزت على التداعيات الإقليمية والاقتصادية لكورونا.
بداية أنا من المؤمنين بالسفيرة مشيرة، وأرى أنها من الكفاءات الدبلوماسية والتنفيذية الناجحة. هى تترك بصمتها الخاصة فى كل مكان تعمل به. وكانت جديرة برئاسة اليونيسكو. أكثر ما أعجبنى فى الندوة، أو الندوتين، ثراء المشاركة من حيث الأسماء الرنانة محليا ودوليا التى شاركت. أو من حيث الأفكار وحيويتها.
وبناءً على ما سبق وانطلاقا من احترام كل أجهزة الدولة، ابتداء من مؤسسة الرئاسة وتقديرها للسفيرة مشيرة وعقلها، وحيث إن لدينا خواء فى صناعة الأفكار حاليا، فإننى أدعوها وكذلك مؤسستها التى تحمل ميراث الراحل العظيم بطرس غالى، لكى تتطرق إلى قضايا المستقبل بالتفصيل وبدقة وجرأة: عالم ما بعد كورونا وملامحه. هل نحن قادرون على الاستفادة من هذه الجائحة، أم سنكرر أخطاءنا التقليدية؟ هل ستؤثر إيجابيا أم سلبيا على الاقتصاد بكل جوانبه؟ ما تأثيرها على صورة مصر دوليا، وما هو تقييم مستوى الشفافية لدينا بعد تعاملنا مع هذه الجائحة؟ هل سيكون لها تأثير على قضايانا الإقليمية الساخنة؟.
لقد عزمت على أن أكتب أكثر من مرة عن المستقبل القريب بعد زوال كورونا، ولكننى مجرد صحفى يجتهد، أما العقول الرائعة التى تجمعهم السفيرة مشيرة خطاب فهم قادرون على النصح والإفادة وصناعة الأفكار.
شهيد أزهرى
الزميل العزيز أحمد الصاوى، رئيس تحرير «صوت الأزهر»، يداوم على إرسال الصفحة الأولى أسبوعيًّا من صحيفته، الثرية بالمعرفة والدين الوسطى، لأصدقائه على تطبيق «واتساب». هذا الأسبوع قرأت عنوانًا جانبيًّا على يمين المانشيت شغل تفكيرى: «شهيد أزهرى فى موجة عنف بأفغانستان».
بحثت بنفس العنوان فى أكثر من موقع، عن التفاصيل. ذهب تفكيرى إلى قصص أخرى، حيث إننى التقيت عددًا كبيرًا من شيوخ الأزهر والأوقاف المصريين فى كابول قبل عشر سنوات، وهم يقومون بدور رائع هناك، ولهم مكانة عظيمة جدا بين الشعب الأفغانى. لست أدرى شيئًا عن تواجدهم حاليًا. بعد بحث قصير اكتشفت أن الشهيد الازهرى المقصود هو الدكتور محمد أياز نيازى خطيب وإمام مسجد الجامع بوزير أكبر خان وسط العاصمة كابول. صمت للحظات، وقلت لنفسى: يا إلهى، لقد صليت فى هذا المسجد الذى جرى تفجيره، وخلف هذا الشهيد بالتحديد. أرسلت الخبر للواء دكتور عادل سليمان الذى شغل منصب المدير التنفيذى لمركز الدراسات المستقبلية، وكان اللواء أحمد فخر رئيسًا له. وما أدراكم ما هو فضل «الدراسات المستقبلية» وفخر وسليمان على كثير من شباب الباحثين والصحفيين، ودورهم كمركز بحثى عصرى، فى التعرض بعمق وجرأة للعديد من القضايا الاستراتيجية داخليا وإقليميا!.
رد اللواء سليمان على رسالتى بسرعة وكتب: رحمة الله عليه، قتله الإرهاب.. نعم هو من صلينا خلفه، واحتفى بنا فى كابول.
والقصة كالتالى: ذهبنا للعاصمة الأفغانية فى خريف عام 2010 بتنظيم من مركز الدراسات المستقبلية. كان الوفد يضم مجموعة محدودة من الخبراء والباحثين والصحفيين وأزهريا واحدا هو المرحوم الدكتور إسماعيل الدفتار، أما الصحفيون المشاركون فكانوا أربعة هم الأستاذ مكرم محمد أحمد، والصديقان يحيى غانم وإبراهيم نوار، وهما من أعظم الصحفيين المصريين الذين تعاملت معهم، وكنت أنا رابعهم.
أدركنا يوم الجمعة هناك، فطلب بعضنا تأدية الصلاة فى أحد المساجد بالعاصمة كابول. تحمست للفكرة. كنت أريد أن أقترب من الطقوس التقليدية للصلاة، وهل تختلف عما نمارسه هنا. وأوصلتها للدكتور الدفتار. بعض المنظمين، من الأفغان والمصريين خافوا علينا، لأن الأوضاع الأمنية لم تكن جيدة، بل إن التفجيرات كانت تحيط بنا. كانت هناك حراسة مدججة بالسلاح تحيط بنا دائمًا. حجتهم أنه يجوز لنا شرعًا أن نتخلف عن الجمعة لأننا على سفر. مع إصرارنا على الصلاة، اختاروا لنا المسجد الجامع، والذى يقع وسط السفارات الأجنبية. وهو أكثر المساجد تحصنا وبعدا عن التفجيرات حينها.
وصلنا بعد أن بدأت الخطبة.. وما إن دخلنا ولمح الخطيب الدكتور أياز، العمة الأزهرية التى كان يرتديها الدكتور الدفتار، إلا وقد غير لغة خطبته للعربية بدلًا من البشتونية. وجعل ما تبقى من الخطبة عن مصر وفضلها على المسلمين فى كل مكان وزمان. وركز أيضا على دور الأزهر وجامعته فى العالم الإسلامى، ومنهجه الوسطى العظيم. ركزت فى لغته العربية ومفرداته. لم أسجل خطأ واحدًا. كان غزير العلم، قوى الحجة، معتزًّا بالأزهر وبفضله عليه، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر.
أدرت معه حوارا قصيرا، بعد انتهاء الصلاة، نشرته عقب عودتى. رحم الله الدكتور الأزهرى محمد أياز نيازى، ولعنة الله على الإرهابيين فى كل زمان ومكان. يعتذر عبداللطيف المناوى وعباس الطرابيلى عن عدم كتابة مقالهما ويواصلان لاحقا
Pour une autorité de contrôle
Je souhaiterais, tout d’abord, adresser un court message au gouvernement : « mieux vaut tard que jamais ». Je ne sais pas exactement s’il s’agit, à l’origine, d’un dicton arabe ou s’il s’agit d’un adage français qui a été arabisé ; l’essentiel étant qu’il résume mon message.
Je salue la décision du gouvernement d’installer deux immenses hôpitaux de campagne destinés à recevoir les malades de la Covid.
Certains pays arabes et occidentaux en avaient déjà pris l’initiative, il y a près de trois mois, comme je l’ai écrit ici même la semaine dernière. J’ignore totalement quel secret se cache derrière ce retard. L’un des grands médecins en qui j’ai une pleine confiance m’a affirmé que la plus haute autorité de l’État a toujours été pleinement convaincue de l’idée d’installer des hôpitaux de campagne. Or, certains experts avaient émis l’avis que les hôpitaux étaient capables d’accueillir toute personne souffrant de Covid et de lui administrer le traitement nécessaire. Il s’est avéré que ces avis étaient parfaitement contraires à la réalité du terrain.
Quoi qu’il en soit, le recours aux hôpitaux publics ou aux hôpitaux de campagne ne mettra pas fin aux interrogations des médias et de l’opinion publique sur les prix inabordables pratiqués par les hôpitaux privés qui profitent de la pandémie actuelle. La situation est restée inchangée ; les provocations ont même pris de l’ampleur vu que lesdits hôpitaux ont refusé de se conformer à la tarification indicative du Ministère de la Santé.
Une consœur, dont je salue l’action tant au niveau des questions sanitaires qu’à celui des questions syndicalistes, m’a confié qu’un hôpital privé doté d’équipements modernes, disposant de deux branches au Caire et dont l’entière propriété est détenue par un groupe de grands médecins égyptiens, appliquait un tarif atteignant les 50 mille livres égyptiennes par jour pour un malade de la Covid. Cet hôpital exige même que la chambre soit réservée pour une période de dix jours et que le montant en soit payé d’avance. La consœur en question a essayé d’y faire admettre son frère médecin atteint de Covid, lequel a fermement refusé ce genre d’exploitation et est décédé dans un hôpital public des suites de la maladie.
Tribunes hostiles
Un vieux souvenir m’a interpellé, à savoir celui de certains journalistes égyptiens, jeunes pour la plupart et qui travaillent pour des médias satellitaires renommés et hostiles à l’Égypte. Ces journalistes, avant de quitter l’Égypte, redoublaient de zèle afin d’obtenir de la part de nos confrères de la rédaction d’Al-Masry Al-Youm des commentaires ou l’occasion de diffuser en direct depuis la salle de rédaction. Je suis sidéré de la masse de haine qui s’est concentrée dans leurs cœurs vis-à-vis de l’Égypte et de ses intérêts nationaux. Prenons l’exemple de la question du barrage éthiopien de la Renaissance. Ils n’arborent pas seulement leur hostilité au régime politique ou aux autorités de l’État ; ils visent l’Égypte entière sur laquelle ils déversent leur flot incessant de mensonges. En les voyant à l’écran, je me dis : « n’ont-ils pas parmi nous des proches ou des parents qui auraient soif, si leurs volontés se réalisaient ? ». Ils ne passent leur temps qu’à souligner les problèmes, les difficultés ou les erreurs. Ils se complaisent à chanter systématiquement les rapports qui critiquent notre situation ; omettant sciemment d’évoquer quelconque aspect positif. Ils évitent soigneusement d’inviter sur leurs plateaux un expert égyptien ou étranger pouvant donner une lecture équilibrée et objective des questions égyptiennes. Ils ont, au contraire, recours à une vieille astuce consistant à accueillir un invité égyptien, d’esprit faible et, de surcroît, non spécialiste du sujet traité, afin de le voir perdre le débat face aux autres invités et face aux acrobaties éminemment non-professionnelles du présentateur. Évitez de suivre ces imposteurs dont l’influence se fait grandissante, parallèlement aux recul de nos instances médiatiques et aux diverses contraintes qui y sont liées.
« Ghali » et « Khattab »
La pandémie de Covid-19 a eu des retentissements énormes sur les économies mondiales ainsi que sur les relations internationales. De nombreuses études, de multiples rapports et articles font état de cette situation. Or, qu’en est-il de son impact sur les relations familiales, en l’occurrence en Égypte ? J’ai lu, il y a quelques temps, le compte-rendu d’un colloque en ligne organisé avec maestria par l’Ambassadrice Mouchira Khattab pour La Fondation Kemet Boutros Ghali pour la paix et le savoir. Notre confrère « Al-Ahram » avait publié un article sur la thématique principale du colloque : « Covid et paix familiale », alors que « Al-Masry Al-Youm » avait choisi de jeter la lumière sur les divers impacts régionaux et économiques de la Covid.
De prime abord, je compte parmi celles et ceux qui ont une confiance inébranlable dans le mérite de l’Ambassadrice Mouchira Khattab et dans ses compétences remarquables tant sur le plan diplomatique que sur le plan administratif. Elle a toujours su laisser une empreinte de qualité partout où elle a travaillé ; et méritait de manière indubitable le poste de directrice de l’Unesco. J’ai été particulièrement impressionné, lors de ces colloques, par le calibre des personnalités nationales et internationales qui y ont participé, ainsi que par la richesse et la vitalité des idées qui ont été discutées.
Considérant ce qui précède et considérant la grande estime que portent les autorités de notre pays, y compris sa présidence, à l’Ambassadrice Mouchira Khattab et à ses indéniables qualités intellectuelles ; considérant le vide dont nous souffrons actuellement au niveau de la production des idées, j’invite Madame l’Ambassadrice ainsi que la Fondation qu’elle dirige et qui conserve le précieux héritage du regretté Boutros-Ghali, à s’attaquer aux questions d’avenir dans leurs détails, avec audace et précision. Il s’agirait de discuter du monde post-Covid ainsi que de ses divers aspects. Il s’agirait également de savoir si nous sommes prêts à tirer les enseignements de cette pandémie, faute de quoi, les mêmes erreurs se répéteraient. Les impacts économiques seront-ils positifs ou négatifs ? Quelle est l’incidence de ladite pandémie sur l’image de l’Égypte à l’international ? Quel est le niveau de transparence qui a animé notre manière de traiter cette pandémie ? Quelles en sont les retombées sur nos brûlants dossiers régionaux ? J’ai souhaité, à plus d’une reprise, traiter la question de notre avenir proche post-Covid. Or, je ne suis qu’un journaliste qui s’efforce de donner le meilleur. J’oriente mon regard vers les brillants esprits qui entourent l’Ambassadrice Mouchira Khattab pleinement convaincu du brio et de la richesse de leurs idées et de leurs conseils.
Martyr d’Al-Azhar
Mon cher confrère, Ahmed Al-Sawy, rédacteur en chef de « La voix d’Al-Azhar » a pris l’habitude d’envoyer à ses amis, chaque semaine, via l’application WhatsApp, la une de son journal. Sur la page de une de cette semaine, j’ai été surpris de lire à droite de la manchette, le titre suivant : « Martyr d’Al-Azhar, tombé en Afghanistan ».
J’ai fait une recherche du même titre sur plusieurs sites afin d’obtenir plus de détails. C’est alors que mon esprit m’a conduit vers nombre de souvenirs. J’avais, en effet, rencontré un très grand nombre d’imams égyptiens issus d’Al-Azhar ainsi que des Wakfs à Kaboul, il y a une dizaine d’années. Ils y jouaient un rôle remarquable et jouissaient d’une grande notoriété parmi le peuple afghan. Je n’ai plus aucune information relative à leur situation actuelle. Après une courte recherche, j’ai découvert que ledit martyr est le Docteur Mohamed Iyaz Niazi, imam et prêcheur de la mosquée Wazir Akbar Khan au centre de Kaboul. Un silence complet s’est abattu sur moi. Je me suis dit : « Oh mon Dieu, je me souviens d’avoir fait la prière dans cette mosquée qui a été visée par un attentat à l’explosif et précisément derrière cet imam, tombé en martyr ». J’ai envoyé la triste nouvelle au Général docteur Adel Soliman qui avait été le directeur exécutif du Centre d’études pour les questions d’avenir. Le Général Ahmed Fakhr en était le président. Ce centre d’études a joué un rôle prépondérant et enrichissant auprès d’un très grand nombre de jeunes chercheurs et journalistes. C’est un centre de recherches moderne abordant avec perspicacité et courage nombre de questions stratégiques nationales et régionales.
Le Général Soliman a vite répondu à mon message : « C’est bien lui qui nous a accueillis à Kaboul et qui a dirigé la prière à la mosquée… le terrorisme l’a assassiné… que la grâce de Dieu prenne soin de lui ». Tels ont été les faits : à l’automne 2010, nous nous sommes rendus dans la capitale afghane Kaboul en voyage organisé par le Centre d’études pour les questions d’avenir. Notre délégation comptait un nombre limité d’experts, de chercheurs, de journalistes, ainsi qu’un seul membre d’Al-Azhar, le regretté docteur Ismaïl Al-Diftar. Les journalistes participant étaient au nombre de quatre, Monsieur Makram Mohamed Ahmed, ainsi que Yehia Ghanem, Ibrahim Nawar, deux amis qui comptent parmi les plus grands journalistes que j’aie eu le privilège de rencontrer. J’étais le quatrième et dernier journaliste.
Le vendredi, jour de la grande prière, nous avons décidé de nous rendre dans l’une des mosquées de Kaboul. J’étais assez enthousiasmé à l’idée de voir si les rites cultuels propres à la prière étaient différents des nôtres. J’ai fait part de cette idée au docteur Diftar qui, à l’instar des organisateurs et de certains Afghans et Égyptiens, avait peur pour nous. En effet, la situation sécuritaire n’était pas stable, les explosions se multipliaient aux alentours et nous devions constamment être entourés de gardes surarmés. Ils nous ont d’abord répondu qu’il était légitime que nous ne nous rendions pas à la mosquée pour la Grande prière du Vendredi, vu que nous étions en voyage.
Devant notre insistance, ils ont choisi la mosquée se trouvant au centre du quartier des ambassades étrangères ; vu que cette mosquée était bien protégée contre d’éventuelles explosions.
Nous y sommes arrivés après le début du sermon. A peine entrés, l’imam aperçut le couvre-chef caractéristique des azharites que portait le docteur Diftar et passa immédiatement de la langue pachtoune à la langue arabe. Le thème du sermon porta sur l’Égypte et sur ses apports en faveur des Musulmans partout dans le monde et au cours de l’Histoire. Il parla d’Al-Azhar, de son Université et de son rôle pour un islam modéré. Il parlait un arabe riche et parfait. Je n’ai pas relevé une seule erreur. Il manifestait sa fierté d’être disciple d’Al-Azhar et d’y avoir obtenu son doctorat.
A l’issue de la prière j’ai eu un entretien avec lui ; entretien que j’ai publié à mon retour au Caire. Que Dieu accepte le regretté Docteur Mohamed Iyaz Niazi dans sa grâce infinie et que maudits soient les terroristes de tous lieux et de tous temps !
Texte traduit de l’arabe par Dr Mohamed AREF