بيان مؤسسة كيميت بطرس غالي حول احداث القدس الأخيرة
تناشد مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة المجتمع الدولي ممثلا في منظمة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية وفي حي الشيخ جراح التي تهدف الى طرد العائلات الفلسطينية من منازلهم وتسكين المستوطنين الإسرائيليين فيها وبناء وحدات استيطانية جديدة في مخالفة صارخة للقانون الدولي.
إن الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي هم في الحقيقة يدافعون عن حقهم التاريخي والانساني في البقاء آمنين في مساكنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والثقافية وعلى هوية منطقتهم الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي منذ عام ١٩٦٧.
ان ما يحدث في القدس الشرقية يشكل انتهاكا للمواثيق الدولية في التعامل مع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وانتهاكا لمجموعة من حقوق الانسان: كالحق في السكن والحق في الحياة الآمنة والحق في الأمان الصحي، وقبل ذلك كله وبعده الحق في الحياة.
ان الجرائم الإسرائيلية التي تقع تحت نظر العالم كله ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، خاصة وأن سلطات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين يستخدمون أساليب في قمع المحتجين السلميين الفلسطينيين تعرض حياتهم للخطر في ظل الاوضاع الحالية، كما ان ما يحدث يشكل فوق ذلك كله تهديدا للسلم والاستقرار الاقليمي.
وإذ تدين المؤسسة هذا العدوان الاسرائيلي الجديد وتعلن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فإنها تطالب الرأي العام العربي والعالمي بالضغط من اجل اتخاذ موقف واضح وقوي في مواجهة هذا العدوان.