زيارة بايدن وصياغة جديدة للعلاقات الإقليمية والدولية

تحيل زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للمنطقة منتصف يوليو (تموز) 2022 إلى مؤشرات توحى بأهمية خاصة لتلك الزيارة من حيث التوقيت والظروف الإقليمية والدولية المصاحبة لها، فالحرب الروسية الأوكرانية دفعت العالم إلى التعامل مع ملفات كنا نتصور أنها قد أغلقت ولو مؤقتا، وبلغ التصعيد مداه من الجانبين ولعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورا فى إشعال الموقف واستفزاز رجل الكرملين بمجموعة عقوبات مضت فيها مع دول أوروبا الغربية فى محاولة لإحياء حلف «الناتو» ومحاصرة روسيا الاتحادية سياسيا واقتصاديا بل ورياضيا أيضا، وبدا المشهد مقلقا فى مجمله خصوصا فى ظل إدارة أمريكية تفتقر إلى الكاريزما، وضاعت هيبتها بانسحابها المخزى من أفغانستان وتراجع دورها فى السياسات الإقليمية فى المناطق المختلفة وفى مقدمتها الشرق الأوسط، فضلا عن أن هذه الإدارة الأمريكية لم تتمكن من الحفاظ على وعودها الانتخابية وخضعت للواقع وقدمت المصلحة على المبدأ وهذا أمر طبيعى لا نجادل فيه كثيرا.

مصطفى الفقي يكتب: زيارة بايدن وصياغة جديدة للعلاقات الإقليمية والدولية - بوابة الشروق (shorouknews.com)