الفقى وزايد فى مكتبة الإسكندرية

تنظم مكتبة الإسكندرية اليوم محاضرة للدكتور مصطفى الفقى فى موضوع الدولة الوطنية فى مصر، وذلك بمناسبة انتهاء مدة إدارته للمكتبة التى استمرت خمس سنوات، وتولى د. أحمد زايد هذه المهمة. وشاءت الظروف أننى أعرف عن قرب كلا من الفقى وزايد، وأدرك الحيثيات التى أهلت كليهما مسئولية إدارة المكتبة، والطريق الطويل والشاق الذى سلكاه والخبرات المتراكمة التى حصلا عليها قبل تولى هذا الموقع. الأول هو مصطفى الفقى رفيق درب حياتى منذ أن كنا طلبة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى بداية حقبة الستينيات من القرن الماضى. وفى هذا الوقت، أظهر تميزه الفكرى وتمكنه من الكتابة والخطابة باللغة العربية، كما اظهر اهتمامه بالشأن العام فكان رئيسًا لاتحاد الطلاب بالكلية وانخرط فى منظمة الشباب الاشتراكى العربى. والتحق بعد ذلك بوزارة الخارجية، ولكن عمله الدبلوماسى لم يُعطل شواغله الفكرية والعلمية، فأكمل دراسته وحصل على درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة لندن تحت إشراف عالم السياسة فاتيكيوتس أحد أبرز المتخصصين فى السياسة المصرية، وهو بالمناسبة عاش فى مصر سنوات فى حقبة الأربعينيات فقد قدُم مع عائلته ذات الأصل اليونانى من فلسطين إلى مصر وتخرج فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأجاد اللغة العربية إجادة كاملة.

للمزيد: الفقى وزايد فى مكتبة الإسكندرية - الأهرام اليومي (ahram.org.eg)