نحو رؤية بعيدة المدى للتسوية فى فلسطين

القاهرة، مصر | الأحد 31 مارس 2024:

من المؤكد أنه من الصعب الآن مطالبة أى طرف عربى أو إقليمى أو حتى دولى بمحاولة بلورة رؤية بعيدة المدى لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، بالرغم من أنه أحيانا قد تكون أوقات اشتعال الأزمات فرصة لتوظيفها لحث أطرافها على التفكير على المدى الطويل فى فرص وآفاق إيجاد حل أو تسوية ذات طابع دائم تنهى الصراع القائم والذى يتجدد من وقت إلى آخر، إلا أن حجم الدمار الذى ما زال يتعرض له قطاع غزة ونطاق الخسائر البشرية الضخمة التى عانى ولا يزال يعانى منها الشعب العربى الفلسطينى يجعل الأولوية القصوى لجهود وقف إطلاق النار وفتح الطرق أمام دخول المساعدات الإنسانية ووقف الغزو الجارى وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
إلا أن على المفكرين والمثقفين وأهل الرأى، بالتأكيد من الجانب العربى، القيام بهذا الجهد من جانبهم باعتبارهم القادرين على النظر إلى الصورة الكبيرة عن بُعد ومن منظور شامل وبعيد المدى دون الاضطرار إلى الاستغراق فى التسلسل اليومى للأحداث أو إلى معالجة المستجدات من موقع السياسات أو إلى الانجرار وراء التفاصيل والجزئيات، كما أنه من المفترض أن لدى هؤلاء المفكرين والمثقفين وأهل الرأى القدرة على التفرقة بين ما هو ثانوى وما هو جوهرى وبين ما هو كلى وما هو جزئى، ومن ثم وضع اقتراحات تتضمن بدائل أمام كل من صناع السياسات من جهة والرأى العام من جهة أخرى، وتتضمن المجموعة الأولى السلطات التنفيذية والتشريعية بينما تتضمن المجموعة الثانية الصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدنى.

 

للمزيد: نحو رؤية بعيدة المدى للتسوية فى فلسطين - وليد محمود عبد الناصر - بوابة الشروق (shorouknews.com)